الجمعة، مارس 26، 2021

ام عبيه

ام عبيه ..

اختها ام خبر و امها جعازة.. اخوات حفظن ماء وجه من انتدبهن في ساعة عسرة.. انجبن فيما بعد سيمنوف طالما تغاوى بها العاشق قريبا من مضارب عمومة محبوبته..

ام عبية.. كانت العملة الصعبة و الاحتياط المضمون لجدي رحم الله امواتكم.. لم يسمع جارنا لها صوتا طيلة اصطحابي القصير له.. و بقيت بعهدة والدي لحين وفاته. و هي كل ما ورثه أولاده الاربعه فتنازلوا عنها استخفافا بقدرها.. ألقاها بالنهر احد الصبية الذي جاء مع امه معزية لوالدتي بفقدها شريك حياتها..

قريبا.. مهما طالت المدة سالحق بالماضين..

فلا استخفافا بما جنته يداي القصيرتان.. لا أعتقد أني ظلمت أحدا بقدر ما وقع علي من جور.. فلا اتوسل أن يغفر لي أحد ذنب ارتكبته بحقه.. و لا أعتقد أني تطاولت مع كريم طي فلا اتذكر اني تفضلت بما يستحق أن يذكر.. أما من استلف مني و لم يعد لي ما بذمته.. مع اني نسيت أغلبهم يأسا من السداد.. فإن تذكروا فنعما هو فليعيدوا لي ما انا بحاجته عاجلا و ان نسوا... فأرجو أن تكون تلك الديون ثقلا بكفة حسناتي الخاوية...

رجائي الأخير...

أصدقائي السعداء بموتي... 

لا تطلقوا النار بالهواء فرحا.. أو تظاهر بحزن فهذه العادة المستحدثة لم ارثها عن جدي صاحب ام عبيه... و لا أعتقد أنكم ورثتم عن اجدادكم M16 أو BKC و لا خالك متوسد الشلگه... و صدگني عرفنا عددكم و عدتكم بالاعلانات السابقة... بعد ليش ترعب النساء و الأطفال... لان حيي باسم فطس..

هسه... اللي ضيع ام عبيه خلي يوفيني...

 أرضى بمسدس طارق.. قبل أن استافي بيكيسي بيوم القيامة...

و طال عمرك

 علي محمد العكيلي مو ترمي بروح چراقية

٢٦ آذار ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حاولنا وفشلنا

  بعد عشر سنوات تجرعنا بها آلام عشرات المفخخات (السنيه ) التي تحصد ارواح ابنائنا بلا تمييز بين مدرسه او مسجد او سوق !!! أجبرونا على الرد,...