مطلع ال ٩ينات .. ايام عودة الفرع للأصل.. لفت انتباهي اهتمام الحكومة الكويتية ببناء المساجد لدوائر الدولة ومعسكرات الجيش والمدارس.. لم تكن لدي حساسية المذهب فإنا اتعاطف مع ضحايا الغزو وان كنت من أدواته.. و تألمت حينما افتقدت أجهزة التبريد من المسجد الذي ادمنت الصلاة فيه مع اني اعتقد انها لن تقبل لأنني بالمكان المغصوب! و نهمي بالمطالعة جعلني اعكف على المنشورات المتوفرة من كتيبات الجيب...انتهاءا بامهات الكتب.. بعضها كتب عليها إسم المؤلف والناشر واغلبها لفاعل خير...استغربت من الحشد الطائفي والحشو الفكري واستعداء الشيعة بنشر خرافات ولصق اكاذيب لم أسمع بها قبل ان يتكرم علينا الفضاء الكافر بقنوات صفا واخواتها...حربا على الكفر و تشجيعا للجهاد...
قرأت سلسلة.. من خطب الجمعة وعرفت انها مركزيه وما على الخطيب إلا ان يتلو ما كتب امامه و ترك له الابداع بالالقاء و التمثيل...
حتى... حدثت الدواهي.. و سمح النظام كفصل من حملته الايمانيه ونسخه محدثة من جبهته التي اصطاد بها أعضاء الحزب الشيوعي وبقية المعارضين..
كنت.. مدمنا على تسجيل خطب السيد الشهيد على أشرطة مكتبتي السمعية لعمالقة الطرب العربي من ام كلثوم و عبدالوهاب.. نزولا لعبد الكريم عبدالقادر.. و اغنيته التي طالما ترنمت بها قبل ان انقلب على عقبي مؤمنا...باعوني... ويه 🎸 ويه🎶
محتملا.. ما سيحدث لي فعيون الامن لا تترك حتى تسجيلات حسين صحن..
فامكانيتي المادية و اعذاري الشرعيه ورخصة السيد ...موانع من حضور الكوفة التي اتمناها واخاف عواقبها...
كانت خطب الجمعة بمساجد الكويت مطبوعة على اوراقA4 ومسحوبة على الاستينسل.. مع وجود آلات الاستنساخ الحديثة...
اليوم...
يكرر البعض.. لا ادري تشبها بالوهابيه ام استحسانا و تعلقا و اقتداءا بعبقرية من يكتب فهو يحجر على عقول الخطباء باعتبارهم آلات تسجيل متحركة.. ومن قال غير هذا...
ليسمع باعوني... لعبدالكريم عبدالقادر...ان كان من أهل الدنيا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق