حكاية البحث عن قصيدة
في العام 1997 كنت استمع الى محاضرة للشيخ الوائلي رحمه الله وذكر في محاضرته قصيدة شعر لشاعر لم يذكر الشيخ اسمه فيها بيت يقول فيه الشاعر مخاطبا معاوية{ قم وارمق النجف الاشم بنظرة.......يرتد طرفك وهو باك ارمد}اعجبتني القصيدة وبدات ابحث عن الشاعر والقصيدة لمدة عام كامل اذ لم يكن حينها الانترنيت موجود ولكني لم
انل اي طائل رغم البحث والتقصي حتى يأست من البحث فذهبت الى النجف الاشرف وامسكت الضريح لاقبله وروجته ان يعينني في الوصول الى مبتغاي. وفي احد الايام طرق بابي جاري المرحوم عبد العباس ابو حيدر رحمه الله وبيده كتاب وهو يقول .. اليوم كنت عند ابن عمي مسؤول مكتبة الدورة وكان يصنف بعض الكتب ولمحت بينها كتاب شعر فقلت لابن عمي اعرني هذا الكتاب ليطلع عليه صديقي ابو محمد فوافق ..وسلمني الكتاب وذهب وعندما بدات بتصفح الكتاب رايت شرحا لحياة الشاعر محجوب المجذوب وهو شاعر اردني وفي الهامش كان هناك ملاحظة تقول { وهو صاحب القصيدة المشهورة ابا يزيد} و هي نفس القصيدة التي كنت ابحث عنها فحمدت الله على هذه النعمة التي انعم بها علي وأليت ان انشر القصيدة وكان هناك منع لنشر اي منشور مالم ياخذ الطريق الرسمي ففاتحت زميلي المهندس السيد قاسم العجرش بالامر فقال اعطني القصيدة فاعطيتها فقام بكتابتها بخط يده وكان خطه جميلا ثم قام ابنه قيس بطبع مئة نسخة منها قمت بتوزيعها على الاصدقاء ثم طبعت مئة اخرى منها وها هية القصيدة التي قالها الشاعر محجوب المجذوب بعد زيارته الى مدينة النجف الاشرف اثردعوة وجهها له الشاعر الجواهري رحمه الله
اين القصورابا يزيد ولهوها.............والصافنات وزهوها والسوءدد
اين الدهاء نحرت عزته على.........اعتاب دنيا سحرها لاينفد
اثرت فانيها على الحق الذي........هو لو على الزمان مخلد
تلك البهارج قد مضت لسبيلها......وبقيت وحدك عبرة تتجدد
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه.......لاسال مدمعك المصير الاسود
كتل من الترب المهين بخربة.........سكر الذباب بها فراح يعربد
خفيت معالمها على زوارها..........فكأنها في مجهل لا يقصد
ومشى بها ركب البلاء فجدارها.....عار يكاد من الضراعة يسجد
والقبة الشماء نكس طرفها..........فبكل جزء للفناء بها يد
تهمي السحائب من خلال شقوقها..والريح في جنباتها تتردد
حتى المصلى مظلم فكانه..........مذ كان لم يجتز به متعبد
آآبا يزيد لتلك حكمة خالق..........تجلى على قلب الحكيم فيرشد
آرآيت عاقبة الجموح ونزوه.........اودى بلبك غيها المترصد
اغرتك بالدنيا فرحت تشنها......حربا على الحق الصراح وتوقد
تعدو بها على من حبه............دين وبغضته شقاء سرمد
علم الهدى وامام كل مطهر.....ومثابة العلم الذي لا يجحد
ورثت شمائله براءة احمد...........فيكاد من برديه يشرق احمد
وغلوت حتى جعلت زمامها......ارثا لكل مذمم لا يحمد
هتك المحارم واستباح خدورها..ومضى بغير هواه لايتقيد
فاعادها بعد الهدى عصبية,,,,,جهلاء تلتهم النفوس وتفسد
فكآنما الاسلام سلعة تاجر.....وكآن امته لألك اعبد
فاسأل مرابض كربلاء ويثرب....عن تلكم النار التي لاتخمد
عبثا يحاول ذو الصلاح فسادها.. ويطب معظلها الحكيم المرشد
اين الذي يسلو مواجع احمد.....وجراح فاطمةالتي لا تضمد
والزاكيات من الدماء يريقها........باغ على حرم النبوة مفسد
والطاهرات فديتهن ثواكلا........تسال في عبراتهن الاكبد
والطيبين من الصغار كأنهم......بيض الزنابق قد عداها الموعد
تشكو الضماء,الظالمين احمهم..حقد اناخ على الجوانح موقد
والذائدين تبعثرت اشلاءهم.....بددا فثمة معصم وهنا يد
تطاء السنابك بالطغاة اديمها....مثل الكتاب مشى عليه الملحد
فعلى الرمال من الاباة مضرج...وعلى الجياد من الهداة مصفد
وعلى الرماح بقية من عابد......كالشمس ضاويةالصفا والمسجد
فلطالما حن الدجى لحنينه.......وهنا على زفراته المتهجد
ان يجهل الاثماء موضع قدره......فلقد دراه الراكعون السجد
تلك الفواجع ماتزال ضيومها.......في كل جارحة تحن وتشهد
ماكان ضرك لو كففت شواضها....فسلكت نهج الحق وهو معبد
ولزمت ظل ابي تراب وهو من....في ظله يرجى السداد وينشد
ولو ان فعلت لصنت شرع محمد..وحميت مجدا قد بناه محمد
ولعاد دين الله يغمر نوره الد........نيا فلا عبد ولا مستعبد
آآبا يزيد وساء ذلك عبرة............ماذا اقول وباب سمعك موصد
قم وارمق النجف الاشم بنظرة....يرتد طرفك وهو باك ارمد
تلك العظام اعز ربك مجدها........فتكاد لولا خوف ربك تعبد
ابدا تباركها الوفود يحثها...........من كل صوب شوقها المتوقد
نازعتها الدنيا ففزت بوردها........ثم انطوى كالحلم ذاك المورد
وسعت الى الاخرى فاصبح ذكرها....في الخالدين وعطف ربك اخلد
آآبا يزيد وتلك اهة موجع...........افضى اليك بها فؤاد مسهد
انا لست بالقالي ولا انا شامت..قلب الكريم عن الشماتة ابعد
هي مهجة حرى اذاب شغافها...حزن على الاسلام لم يك يهمد
اذكرتها الماضي فهاج دفينها.....شمل لشعب المصطفى متبدد
فبعثته عتبا وان يك قاسيا,,,,,,,هو من ضلوعي زفرة تتردد
لم استطع جلدا على غلوائها...ان القلوب على اللظى تتجلد
- منقول للفائدة
في العام 1997 كنت استمع الى محاضرة للشيخ الوائلي رحمه الله وذكر في محاضرته قصيدة شعر لشاعر لم يذكر الشيخ اسمه فيها بيت يقول فيه الشاعر مخاطبا معاوية{ قم وارمق النجف الاشم بنظرة.......يرتد طرفك وهو باك ارمد}اعجبتني القصيدة وبدات ابحث عن الشاعر والقصيدة لمدة عام كامل اذ لم يكن حينها الانترنيت موجود ولكني لم
انل اي طائل رغم البحث والتقصي حتى يأست من البحث فذهبت الى النجف الاشرف وامسكت الضريح لاقبله وروجته ان يعينني في الوصول الى مبتغاي. وفي احد الايام طرق بابي جاري المرحوم عبد العباس ابو حيدر رحمه الله وبيده كتاب وهو يقول .. اليوم كنت عند ابن عمي مسؤول مكتبة الدورة وكان يصنف بعض الكتب ولمحت بينها كتاب شعر فقلت لابن عمي اعرني هذا الكتاب ليطلع عليه صديقي ابو محمد فوافق ..وسلمني الكتاب وذهب وعندما بدات بتصفح الكتاب رايت شرحا لحياة الشاعر محجوب المجذوب وهو شاعر اردني وفي الهامش كان هناك ملاحظة تقول { وهو صاحب القصيدة المشهورة ابا يزيد} و هي نفس القصيدة التي كنت ابحث عنها فحمدت الله على هذه النعمة التي انعم بها علي وأليت ان انشر القصيدة وكان هناك منع لنشر اي منشور مالم ياخذ الطريق الرسمي ففاتحت زميلي المهندس السيد قاسم العجرش بالامر فقال اعطني القصيدة فاعطيتها فقام بكتابتها بخط يده وكان خطه جميلا ثم قام ابنه قيس بطبع مئة نسخة منها قمت بتوزيعها على الاصدقاء ثم طبعت مئة اخرى منها وها هية القصيدة التي قالها الشاعر محجوب المجذوب بعد زيارته الى مدينة النجف الاشرف اثردعوة وجهها له الشاعر الجواهري رحمه الله
اين القصورابا يزيد ولهوها.............والصافنات وزهوها والسوءدد
اين الدهاء نحرت عزته على.........اعتاب دنيا سحرها لاينفد
اثرت فانيها على الحق الذي........هو لو على الزمان مخلد
تلك البهارج قد مضت لسبيلها......وبقيت وحدك عبرة تتجدد
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه.......لاسال مدمعك المصير الاسود
كتل من الترب المهين بخربة.........سكر الذباب بها فراح يعربد
خفيت معالمها على زوارها..........فكأنها في مجهل لا يقصد
ومشى بها ركب البلاء فجدارها.....عار يكاد من الضراعة يسجد
والقبة الشماء نكس طرفها..........فبكل جزء للفناء بها يد
تهمي السحائب من خلال شقوقها..والريح في جنباتها تتردد
حتى المصلى مظلم فكانه..........مذ كان لم يجتز به متعبد
آآبا يزيد لتلك حكمة خالق..........تجلى على قلب الحكيم فيرشد
آرآيت عاقبة الجموح ونزوه.........اودى بلبك غيها المترصد
اغرتك بالدنيا فرحت تشنها......حربا على الحق الصراح وتوقد
تعدو بها على من حبه............دين وبغضته شقاء سرمد
علم الهدى وامام كل مطهر.....ومثابة العلم الذي لا يجحد
ورثت شمائله براءة احمد...........فيكاد من برديه يشرق احمد
وغلوت حتى جعلت زمامها......ارثا لكل مذمم لا يحمد
هتك المحارم واستباح خدورها..ومضى بغير هواه لايتقيد
فاعادها بعد الهدى عصبية,,,,,جهلاء تلتهم النفوس وتفسد
فكآنما الاسلام سلعة تاجر.....وكآن امته لألك اعبد
فاسأل مرابض كربلاء ويثرب....عن تلكم النار التي لاتخمد
عبثا يحاول ذو الصلاح فسادها.. ويطب معظلها الحكيم المرشد
اين الذي يسلو مواجع احمد.....وجراح فاطمةالتي لا تضمد
والزاكيات من الدماء يريقها........باغ على حرم النبوة مفسد
والطاهرات فديتهن ثواكلا........تسال في عبراتهن الاكبد
والطيبين من الصغار كأنهم......بيض الزنابق قد عداها الموعد
تشكو الضماء,الظالمين احمهم..حقد اناخ على الجوانح موقد
والذائدين تبعثرت اشلاءهم.....بددا فثمة معصم وهنا يد
تطاء السنابك بالطغاة اديمها....مثل الكتاب مشى عليه الملحد
فعلى الرمال من الاباة مضرج...وعلى الجياد من الهداة مصفد
وعلى الرماح بقية من عابد......كالشمس ضاويةالصفا والمسجد
فلطالما حن الدجى لحنينه.......وهنا على زفراته المتهجد
ان يجهل الاثماء موضع قدره......فلقد دراه الراكعون السجد
تلك الفواجع ماتزال ضيومها.......في كل جارحة تحن وتشهد
ماكان ضرك لو كففت شواضها....فسلكت نهج الحق وهو معبد
ولزمت ظل ابي تراب وهو من....في ظله يرجى السداد وينشد
ولو ان فعلت لصنت شرع محمد..وحميت مجدا قد بناه محمد
ولعاد دين الله يغمر نوره الد........نيا فلا عبد ولا مستعبد
آآبا يزيد وساء ذلك عبرة............ماذا اقول وباب سمعك موصد
قم وارمق النجف الاشم بنظرة....يرتد طرفك وهو باك ارمد
تلك العظام اعز ربك مجدها........فتكاد لولا خوف ربك تعبد
ابدا تباركها الوفود يحثها...........من كل صوب شوقها المتوقد
نازعتها الدنيا ففزت بوردها........ثم انطوى كالحلم ذاك المورد
وسعت الى الاخرى فاصبح ذكرها....في الخالدين وعطف ربك اخلد
آآبا يزيد وتلك اهة موجع...........افضى اليك بها فؤاد مسهد
انا لست بالقالي ولا انا شامت..قلب الكريم عن الشماتة ابعد
هي مهجة حرى اذاب شغافها...حزن على الاسلام لم يك يهمد
اذكرتها الماضي فهاج دفينها.....شمل لشعب المصطفى متبدد
فبعثته عتبا وان يك قاسيا,,,,,,,هو من ضلوعي زفرة تتردد
لم استطع جلدا على غلوائها...ان القلوب على اللظى تتجلد
- منقول للفائدة